الاثنين، 7 يوليو 2008

وحتى البالغين من العمر الستين عاما لا رحمة بهم

ظاهرة غريبة بل ظاهرة بلا رحمة الاحظها منتشرة وبشكل كبير فى المدينة التى اقيم فيها وهى :
عمال النظافة البالغين من العمر الستين عام ، فحينما أذهب فى اى منطقة أجد رجل ما يبلغ من عمره حوالى ستين عام ويظل واقفا على قدميه طول النهار لنظافة الشارع ويتنقل من شارع لآخر وأشعة الشمس التى تحرق رأسه وسوء المعاملة التى يتعرض لها من رؤسائه فى شركات النظافة ، فلماذا كل هذا ؟ وما الذى يدفع رجل مثل هذا ليشترك فى نظافة الشارع وهو غير قادر على الوقوف ويحتاج إلى من يخدمه ويوفر له إحتياجاته ، وبعد كل هذا نجد أن مرتب أى عامل منهم لا يتعدى ثلثمائة جنيه ، ونجدهم يعولون اسرة باكملها ومرتبهم هذا لا يكفى مصاريف فردين او ثلاثة فكيف يكفى مصاريف اسرة تتعدى سبع افراد او اكثر ، فنرى الآن مدى الظلم الواقع على هؤلاء العمال ، فأبسط حق من حقوقهم ان يحصلوا على راتب يكفى إحتياجاتهم مقابل ما يبذلوه من جهد .
ولكن السؤال ما زال يطرح نفسه وهو :
ما الذى يدفع رجل كبير السن لنظافة الشارع ؟ فهل تطوع منه ؟ ام لحبه لنظافة الشارع ؟
ام للظروف القاسية التى يعيشوا فيها وظلم مجتمعنا الذى لا يرحم ابدا والذى لايوفر وظائف كافية تكفى جميع المواطنين والذى يدفع هؤلاء للجوء لنظافة الشارع حتى يوفروا إحتياجاتهم .
والآن يمكننا القول بأن مجتمعنا ظالم لا رحمة به وبالتأكيد إذا وفر مجتمعنا وظائف لهؤلاء العمال فلا يحتاجون لهذه الوظيفة ، وهذا ليس إعتراض على هذه الوظيفة ولكنه إعتراض على أن معظم من يعملون بها كبار فى السن لا يستطيعون تحملها وبالتالى يجب ان نرحمهم ونعطف عليهم ، ونتمنى جميعا إختفاء هذه الظاهرة القاسية ، وتوفير وظائف اخرى بديلة لهم ، وكم نتمنى ايضا أن يشترك سكان كل منطقة فى نظافة منطقتهم حتى يرحموا هؤلاء العمال.
واخير نحن نناشد الحكومة والمسئولين ونطلب منهم بالقضاء على هذه الظاهرة عن طريق تعاون سكان كل منطقة فى نظافة منطقتهم وتخصيص يوم معين من الاسبوع او الشهر لنظافة المنطقة وبالتالى نرحم العمال كبار السن ونحدث نوع من التعاون المتبادل بين بعضنا البعض وايضا نحدث نوع من التساوى وعدم تكبر شخص على آخر .
وكم نتمنى حدوث هذا ؟
فهل هذا يمكن تحقيقه !!!!!!!!!!!!


ندا منير عطية
17 سنة
العاشر من رمضان
Nada_mounir_91@yahoo.com

هناك تعليق واحد:

bokky يقول...

بجد بجد تسلم ايديكى يا قمر..الموضوع ده عجبنى اوى..واتأثرت بيه اوووووووى..
بس خلينا واقعيين..مستحيل الناس توافق على اقتراحك ان كل سكان منطقه يخصصو يوم ينظفو فيه الشارع بتاعهم..كل واحد دلوقتى فاكر نفسه ملك عصره وازاى ينزل بمستواه ويبقي زبال!!! مع ان اقتراحك حلو اوى وصح جدا بس الناس هي اللى مش صح ابدا...بس شوفي البطاله قد ايه عندنا..ميشغلوا الشباب بدل المسنيين..والمسنيين دول يوفرلهم الرعايه احسن من المرمطه دى..

صحراء تضيع فيها أجمل معانى الحياة

اتعلم شعور من يسير وسط صحراء جرداء يبحث عن من يروى عطشه، يسير اميال طويلة بحثاً عن ظل شجرة، كي يستريح قليلاَ ليستكمل مسيرته التي خُلق من أ...