الثلاثاء، 8 يوليو 2008

المكتبة فى المدرسة كالروح فى الجسد

المكتبة المدرسية يقع عليها عبء تكوين الطالب الذى يعتبر فيما بعد فى المستقبل مسئول عن الحياة الثقافية والعلمية والأدبية ، والمكتبة فى المدرسة وسيلة من إحدى الوسائل التى يستعين بها النظام التعليمى فى التغلب على الكثير من المشكلات التعليمية ، وتتميز المكتبة المدرسية عن بقية المكتبات الآخرى المتوافرة فى المجتمع فى إنها اول ما يقابل الطالب فى حياته العلمية ، وما يكتسب منها من مهارات ، والمكتبة فى المدرسة كالروح فى الجسد .
وبالرغم من ان المكتبة المدرسية تعد مركز إشعاع ومصدر لتوعية الطالب فقد إنتشرت ظاهرة غريبة فى جميع المراحل التعليمية بداية من المرحلة الإبتدائية لنهاية المرحلة الجامعية وهى ان المكتبات المدرسية فقدت اهميتها بالنسبة للطلاب فطلاب المدارس لا يدخلونها إطلاقا ونادرا ما نجد طلاب بداخلها وإذا وجدنا طلاب بداخلها فنجد من يقرأ قصة رومانسية او قصة خيالية وآخر يقرأ كتاب عن الفكاهة وهكذا بالنسبة لاى طالب يتواجد بداخل المكتبة المدرسية ، اما طلاب الجامعة يعتبروا مكتبة الجامعة مكان للمرح وليس للمذاكرة او قراءة كتب ، فنجد داخل مكتبة الجامعة من يسمع موسيقى ، وهناك من يدخن ، وهذا فى حوار جانبى مع احد زملائه ، وآخر مشغول بالتحدث فى الموبايل .
فهذا هو حال طلاب الجامعة ، وهذه هى المكتبة التى لم تعد مكتبة ولكن مكان للمرح ومكان لتجمع الاصدقاء .
ولكن لماذا تنتشر هذه الظاهرة ، لماذا يتجاهل الطلاب وجود المكتبة ؟؟!!
هذا ما حاولنا ان نرصده وخرجنا بالنتائج الآتية:
اولا: غياب الطلاب كثيرا عن المدرسة ، ونجد الآن نظام المنازل انتشر بطريقة غريبة خصوصا بين طلاب المرحلة الثانوية ، وبالتالى جميع الطلاب الذين يغيبوا عن المدارس فمن الطبيعى لا يدخلوا المكتبة .
ثانيا : بعض الطلاب لا يمتلكوا إستعدادات وقدرات وميول تجعلهم يتقبلوا الدراسة والإقبال عليها وبالتالى لا يمتلكوا الإستعداد للذهاب للمكتبة .
ثالثا: عدم توفير الانشطة الكافية والمناسبة لميل الطلاب على تثقيف انفسهم بانفسهم وضرورة دخول المكتبة وقراءة كتب فى مختلف المجالات .
رابعا : عدم وجود دافع لدى الطلاب على التعليم ، وهذا يؤدى بهم الى عدم تحقيق التكيف الدراسى وبالتالى لا يمتلكوا دافع لدخول المكتبة .
خامسا : وجود نوع من العقاب الشديد على الطلاب فى المدارس ووجود نوع من الضغط الزائد على الطلاب فى منازلهم مما يجعلهم يكرهوا التعليم وبالتاكيد يكرهوا قراءة كتب داخل المكتبة .
سادسا : عدم تقبل الطالب فكرة التعرف على مشكلات المجتمع او متابعة الاحداث الجارية او التثقيف فى المعلومات العامة.
سابعا : عدم تشجيع الآباء والامهات على ضرورة قراءة كتب فى شتى المجالات .
ثامنا : عدم توافر كتب ومراجع الخاصة بالدراسة فى المكتبات سواء المكتبات المدرسية او المكتبات الجامعية .
تاسعا : عدم اهتمام المدرسة او الجامعة بالمكتبة وعدم وضع كتب تجذب الطلاب لقرائتها .
عاشرا : تقصير المدرسين عن اداء دورهم فى حث الطلاب على ضرورة دخول المكتبات ، فمنهم من يكثر غيابه ومنهم من يتاخر على دخول الحصص ، وهذا يدفع الطلاب الى الاهمال فى دخول المكتبات .
الحادى عشر : انشغال الطلاب بامور المرح واللهو فى المدارس والجامعات تشغلهم عن دخول المكتبات .
الثانى عشر : وجود بعض سلبيات فى التعليم تجعل الطلاب دائما يكونوا فى حالة غضب على التعليم وعلى المدرسين وهذا يدفعهم الى تجاهل المكتبة تماما .
وهذه قد تكون اسباب عدم دخول الطلاب المكتبات .
ونحن نسال ما الذى ادى الى التدهور فى احوال المكتبة المدرسية الطالب ام المدرسة ام الوزارة ام جميعهم ؟؟؟؟؟؟؟؟
والموضوع مطروح امام وزارة التربية والتعليم لتجيب على تساؤلاتنا .

وكان راى نهى محمد على ( 20 سنة ، طالبة فى 3 خدمة اجتماعية ، كلية بنها) .
فى انها لم تذهب الى المكتبة المدرسية والجامعية قط وذلك لانها لا تحب القراءة ولم تقوم بعمل ابحاث دراسية تجعلها تحتاج المكتبة الدراسية وايضا لان ذهابها الى الجامعة او الى المدارس كان غير منتظم وكان غيابها يكثر عن حضورها .
اما راى كريم عمر محمود ( 16 سنة ، طالب فى 3 ثانوى ، مدينة الاسكندرية )
انه لم يذهب الى المكتبة المدرسية خلال المرحلة الابتدائية وذلك لانه لم يكن لديه القدرة على القراءة وفى المرحلة الاعدادية كان مشغول كثيرا بالمذاكرة و بالمسابقات فكان لم يجد وقت فراغ فى اليوم كى يذهب للمكتبة اما المرحلة الثانوية فلم يذهب للمكتبة المدرسية وذلك لانه فى نظام منازل وبالتالى لم يتواجد داخل المدرسة خلال العام الدراسى .
واضاف اسامة احمد عبده ( 18 سنة ، طالب فى 2 حقوق ، جامعة القاهرة ) .
قائلا انه لم يذهب المكتبة الدراسية وذلك لانه لا يمتلك القدرة والصبر على قراءة كتاب ما كما انه لا يحب القراءة .
واضافت اخيرا مريم عمر عطية ( 14 سنة ، طالبة فى 3 اعدادى ، مدينة الاسماعيلية )
انها لا تحب دخول المكتبة المدرسية وذلك لعدم توافر نظام واهتمام من المدرسين بالمكتبة وايضا لعدم تزويد المكتبة بكتب مبسطة تجذب الانتباه على القراءة .

....................................

هناك تعليقان (2):

bokky يقول...

انتى بتدوري على ايه يا استاذه ندا؟؟؟؟؟؟؟
مكتبه اييييييييه بقي؟؟؟هو حد بيطيق يروح المدرسه لما يروح مكتبه؟؟؟ده حتى الطالب اللى بيييجى على نفسه ويروح المدرسه بيكون هدفه يشوف صحابه ويهزر شويه ويسلي وقته ..هدفه من المدرسه مش التعليم اصلا...ده حتى معظم المشرفين على المكاتب ميعرفوش الكتب اللى فيها بتتكلم عن ايه..ولو طالب جاله يقرا في المكتبه تحسي انه متضرر منه اوى وعاوز يطرده بره ...مش عاوز دوشه في المكتبه بقي!!!خلى الراجل يعرف يركز في الجرنان اللى بيقراه ولا الرغي اللي بيرغيه مع اى مدرس تانى!!!....وفعلا الكتب اللى هناك مش مشجعه اصلا... والكتاب تلاقيه اااااد كده..وشكله اصلا يخضك من قبل ماتقريه..وتلاقيه شكله صعب وحالته اصعب وتحسي انك مش تفهمى حاجه لو قريتيه..فتقولى بلاش احراج بقي وتسيبيه...وكمان الكلام الى فيه مبيكونش حاجه تفيدنا دلوقتى..احنا لو هنحب نقرا نبقي عاوزين حاجات معاصره...انا يعنى بحب الحاجات دى..لكن كتب الناسالقديمه واللى بيتكلمو على حاجات قديمه اعمل بيها ايه؟؟؟..الزمن اتغير ومش هستفيد كتير منهم...وفعلا احنا عايشين في عصر السرعه دلوقتى ومحدش بقي ليه تقل على الكتب والقرايه والحوارت دى...ولو حد عاوز يعرف حاجه بيعرفها من على النت اسهل...

غير معرف يقول...

كلامك مظبوط
ودا اللى انا قلته فى الموضوع
وهو ايه الاسباب اللى بتخلى الطلاب مبيدخلوش مكتبة المدرسة

صحراء تضيع فيها أجمل معانى الحياة

اتعلم شعور من يسير وسط صحراء جرداء يبحث عن من يروى عطشه، يسير اميال طويلة بحثاً عن ظل شجرة، كي يستريح قليلاَ ليستكمل مسيرته التي خُلق من أ...