الخميس، 25 ديسمبر 2008

بسطاء يحاربون البطالة

بجد وحشتونى جدا جدا جدا وكنت مفتقداكم جدا وبعتذر على المدة الطويلة دى بس كان لظروف كتيرة قوى
وحشتنى مواضيعكم وان شاء الله هدخل المدونات كلها واقرا الجديد فيها
وميرسى قوى على تشجيعكم ليا
بسطاء يحاربون البطالة
.................
كثيرا ما نظلم ونظلم ؛ فكثيرا ما تظلمنا الحكومة وكثيرا ما نظلمها ، ومع ذلك فنجد ان هناك شئ مشترك نكون فيه فى موقف الظالمين والمظلومين ، فالبطالة التى يعيش فيها عدد كبير من الشعب المصرى مسئول عنها الحكومة والشعب نفسه ، فدائما يلقى الشعب اللوم على الحكومة وحدها دون النظر الى جميع الاسباب التى تؤدى الى البطالة ، فنجد ان عدد سكان مصر يزيد عن السبعين مليون فكيف توفر الحكومة وظائف لهذا الكم المهول ؟؟؟
واغلب الذين يريدون وظائف يريدونها فى مجال تخصصهم فكيف يحدث هذا ؟
فهنا نجد ان الشعب المصرى يصر حتى الآن على عدم تنظيم الاسرة وانجاب عدد كبير من الاطفال وهذا يؤدى الى عدم توافر وظائف لجميع خريجى الجامعات فى تخصصهم ومع هذا نجد ان اول ما يفعله الشعب المصرى هو ذم الحكومة دون النظر الى جميع الاسباب او دون المحاولة الى حل هذه المشكلة بالعمل فى اى وظيفة كبائع مثلا فهذا الظلم الذى قد يكون واقع على الحكومة ، اما ظلم الحكومة لنا هو عدم ترك البائعة الجائرين يبحثون عن وظيفة للمعيشة فدائما شرطة البلدية تهاجمهم فهذا ظلم كبير لهم لان هذا سيترتب عليه زيادة الفقر والبطالة وحدوث سرقات والموت جوعا ، ولهذا نجد ان مشكلة البطالة اسبابها متفرعة ربما يكون من اسبابها زيادة عدد السكان ، رغبة خريجى الجامعات العمل فى مجالهم فقط ، بعض الاشخاص يستحيون من العمل فى الوظائف البسيطة كبائع مثلا ، وربما توجد اسباب اخرى .

وكان راى محمد عبدلله 40 سنة بائع لكروت الشحن ولتحويل رصيد و يحضر عدة موبايلات ليتحدث الطلاب فيهم ، ان الحكومة ليست مسئولة عن كل شئ ، والوظيفة التى يعمل بها الان لم تكن وظيفته الاساسية ولحدوث اصابة له فى عمله حيث كان يعمل فى المعمار فلجأ لهذه الوظيفة وبذل مجهود فى البداية الى ان تمكن من تحديد مكان للوقف فيه ويقول ان هذه الوظيفة تمكنه من ان يكفى مصاريف معيشته وانها وظيفة للحد من البطالة واضاف اخيرا ان اى شاب يسعى للبحث عن عمل فسيحصل على اى وظيفة تكفى مصاريفه وهذا يحتاج فقط صبر .













اما راى نجاح محمد على 35 سنة بائعة فطائر عند بعض محطات المترو تقول ان وظيفتها هذه وظيفة للحد من البطالة وافضل من التسول ولكنها تبحث عن وظيفة اخرى لان هذه الوظيفة لم تمكنها من ان تكفى مصاريف معيشتها .

اما راى سامح علاء عمرو 23 سنة بائع ادوات واقلام وكتب وكراسات مدرسية عند احد محطات المترو ويقول انه لم يجد وظيفة افضل من هذه لانه يستطيع ان يكفى مصاريف معيشتها منها ويتبقى منها جزء من المال وانه لم يحصل على هذه المبلغ من اى وظيفة اخرى ويقول انها وسيلة للحد من البطالة واخيرا قال انه لم يبحث عن وظيفة اخرى .













واخيرا كريم محمد على 25 سنة بائع اكسسوارات ونظارات شمس وغيره فى احدى محطات المترو يقول يقول ان هذه الوظيفة افضل من الوظيفة فى مجاله وانها تكفى مصاريفه وانها وسيلة للحد من البطالة ولكن بشرط ان شرطة البلدية يتركوهم فى حالهم وانه لم يبحث عن اى وظيفة اخرى



اما راى الدكتور ابراهيم نصار اليمانى استاذ الاقتصاد المساعد بكلية التجارة جامعة عين شمس ، ان هناك بالفعل بطالة فى مصر وان معدلات البطالة مرتفعة بالقياس الى وضعها فى الكثير من الدول كما توجد بطالة مقنعة فى القطاع الحكومى والزراعى ، ويقول ان اسباب البطالة ترجع الى سياسة التعليم وسياسات التوظيف والسياسة السكانية ففى التعليم يتم التركيز على الجانب النظرى واهمال الجانب العملى مما ادى الى وجود بطالة بين خريجى الجامعة وفى التوظيف توسعت الحكومة سابقا فى تشغيل العديد من الافراد دون الحاجة لهم وظهرت البطالة المقنعة كما يقول ان الزيادة الكبيرة فى معدلات المواليد ادت الى وجود زيادة كبيرة فى البطالة ، ويرى ان الشعب المصرى شعب مستهلك جدا وهناك مظاهر كبيرة جدا فى الاسراف الاستهلاكى وتظهر فى المناسبات المختلفة وذلك بعكس الدول المتقدمة وبهذا نجد ان معدلات الادخار ضعيفة واقل من معدلات الاستثمار وبالتالى تاخر عملية التنمية ، ويقول ان الشخص الذى يعانى من البطالة عليه ان يبحث على اى عمل ، واخيرا يرى انه يمكن القضاء على البطالة عن طريق زيادة التوظيف والاستثمار وتشجيع الشباب على ممارسة العمل الحر والقيام بالمشروعات الصغيرة.

واخيرا نطلب من الحكومة المصرية ان يضعوا حل لمطاردة شرطة البلدية للبائعة الجائرين وان يتركوهم يعملوا مقابل مثلا تاجير المكان اللذين يعملون فيه بمبلغ قليل من المال
.

صحراء تضيع فيها أجمل معانى الحياة

اتعلم شعور من يسير وسط صحراء جرداء يبحث عن من يروى عطشه، يسير اميال طويلة بحثاً عن ظل شجرة، كي يستريح قليلاَ ليستكمل مسيرته التي خُلق من أ...