الجمعة، 22 أغسطس 2008

الجامعات المصرية أصبحت صالات ديسكو

نحن الآن نعيش فى حسرة لا حدود لها ، نعيش فى حسرة على أحوالنا واوضاع مجتمعنا نعم فهى الحسرة التى لم نشعر بمعناها الحقيقى إلا الآن بسبب ما يحدث لنا ، ولذلك قررت أن انزل الشوارع المصرية كل فترة من الوقت لاتحدث مع المصريين كى اعرف احوالهم واوضاعهم وما الذى يحزنهم ويأرق نومهم وبالفعل قرارى هذا قمت بتنفيذه ، واول ما جاء فى خاطرى كى انفذ قرارى هو إننى اذهب لاى جامعة فى مصر كى اشاهد الطلاب واعرف تفكيرهم وتخطيطهم لمستقبلهم ولكى اعرف ايضا نظرتهم للحياة الآن وما الإستعدادات الى يفكروا فيها للنهوض بمصر ولتحسين احوالها ، وبالفعل ذهبت لجامعة فى القاهرة وبعد ذهابى لهذه الجامعة ندمت ندم شديد جدا لان حزنى على مصر زاد وبشدة وشعرت بحسرة شديدة جدا لم شعر بمثلها قط ، فبعد دخولى هذه الجامعة جلست بعيدا عن الطلاب وبدات اتابع بعضهم لاشاهد تصرفاتهم ومن هنا وجدت ابشع التصرفات التى لا يستطيع اى شخص ان يتخيل ان تحدث مثل هذه التصرفات فى جامعة ، فوجدت الاولاد والبنات يضحكون ويمزحون مع بعضهم البعض بطريقة غريبة جدا لا تليق بجامعة ولا باى دين سواء كان دين إسلامى او مسيحى ، والمثير فى هذا الموضوع ان من وسط هؤلاء البنات بنات ترتدى النقاب ومعنى هذا ان الدين الإسلامى بدا ينهار وبعد ان شاهدت هذا فتركت مكانى وذهبت وجلست فى مكان آخر والذى شاهدته فى هذا المكان كان اصعب واشد مما شاهدته من قبل ، فيوجد فى هذا المكان اماكن عديدة للجلوس وفى كل مكان منهم يجلس ولد بجوار بنت بمفردهم الى ان اصبح هذا المكان مكان تجمع للحبيبة على حد القول وكإنهم لا يجلسون فى جامعة ولكنهم يجلسون فى صالة ديسكو وذلك بسبب ضحكاتهم الغريبة ومزحهم الشديد وملابس البنات الغريبة التى يرتدونها ، ومن هنا وجدت نفسى فى حالة شديدة جدا من الحزن لذلك قررت ان انتقل من مكانى واذهب لمكان آخر ، والمكان الآخر الذى ذهبت إليه هو مكتبة الجامعة وكانت هى آخر امل لى وكنت اعتقد إننى سوف اجد طلاب بداخلها يتصفحون الكتب ويهتمون بالقراءة ولكن الواقع الذى وجدته غير هذا تماما ؛ فلم اجد اى طالب او طالبة داخل المكتبة وسالت المسئولة عن المكتبة عن دفتر تسجيل اسامى الطلاب الذين دخلوا المكتبة فوجدت ان عدد قليل جدا من الطلاب يدخلون المكتبة وتكون فى فترات متباعدة ، وبعد ان رايت كل هذا قررت ان اخرج فورا من الجامعة لان اصابتنى حالة غريبة من الحزن واليأس وبدأ يدور فى ذهنى عدة اسئلة عما رايته فبدأت أسأل نفسى وأنا فى حسرة لا حدود لها وأقول هل هؤلاء الطلاب هم الذين سوف يصبحون رجال ونساء مصر ؟ وهل هم الذين سيكونون جيل المستقبل على حد القول ؟ وهل الجامعات المصرية الآن اصبحت مكان للعلم ام مكان للضحك والمزاح وشغل اوقات الفراغ ؟ فكيف كل هذا ؟ كيف تتحول الجامعة من مكان للعلم الى مكان شبيه بصالة الديسكو ولم اجد غير هذا الوصف كى اصفه عن حال الجامعات الآن ، فمصر ستنهار قريبا والى الابد ، فلا يوجد فيها حكومة لديها ضمير ولا شعب يحاول ان يغير من اوضاعه ولا يوجد فيها شباب يخططون لمستقبلهم ويهتمون بالنجاح ، فيا ايها الاخوة بعد فترة من الزمن قد تطول او تقصر ستنهار مصر الى الابد إذا لم يهتموا الطلاب بمستقبلهم وبنجاحهم وتفوقهم ، فنرجوا من الله ان يساعد هؤلاء الطلاب ليغيروا من تفكيرهم ويهتموا بمستقبلهم ..................

صحراء تضيع فيها أجمل معانى الحياة

اتعلم شعور من يسير وسط صحراء جرداء يبحث عن من يروى عطشه، يسير اميال طويلة بحثاً عن ظل شجرة، كي يستريح قليلاَ ليستكمل مسيرته التي خُلق من أ...