الخميس، 21 أبريل 2011

ما تيجى نرقص ؟؟!!



ما تيجى نرقص ؟؟؟
....................


فهو محاولة للقضاء على الروتين الموجود فى حياتنا والذى اصبح يهدد كل يوم نعيشه ، يهددنا بالاكتئاب ، بتعدد المشاكل ، بالانطوائية ، بسوء المعاملة ، بالفشل فى حياتنا العملية والشخصية ، بتكرار الاخطاء فى حياتنا

وغيره بكثير .

ما تيجى نرقص

فيلم مصرى ابطاله ( يسرا – عزت ابو عوف – طلعت زين – تامر هجرس هالى صدقى ) .

هالة صدقى وتامر هجرس يعملان فى مدرسة للرقص ، و يسرا وعزت ابو عوف متزوجان وطلعت زين زميلها فى العمل ، وكانت الحياة بينهما روتينية لابعد الحدود ، كل يوم يعيشان فى نفس المشاهد التى تتكرر منذ زواجهما ، وفى يوم شاهدت يسرا بالصدفة شقة فى العمارة التى تعمل بداخلها مدرسة للرقص ، دخلت وشاهدت وقررت ان تتعلم الرقص للتخلص من حياتها الروتينية ودخلت مسابقة مع زميلها طلعت زين ، وفى يوم حاولت ان تكسر حدة الروتين فى حياتها وحياة زوجها واضاءت الشموع واشغلت موسيقى هادئة فدخل زوجها من الباب وكاد ان يصفها بالجنون لمجرد انها تحاول ان تغير الحياة وتركها وذهب ، الى ان جاء عليه يوم وذهب وتعلم الرقص فى نفس المدرسة لانه بدا يشعر بان هذا بداية طريق يخرجه مع زوجته من الحياة الروتينية .

فهنا اننى لم ادعو على الاطلاق الى تعلم الرقص فى مدارس ، ولا ابرر بان ما فعلته يسرا هو الصواب ، وهو كان فعل خاطئ لانها متزوجة وهذا ايضا مخالف للدين ولكن ليست هذه القضية ، فالقضية هنا تحوى معنى الروتين الذى يشترك فيه احيانا الزوجان او طرف منهما ويستسلما لهذا الوضع الى ان يصبح بينهما حاجز لا يتمكنا من كسره وهذا ينتج عنه احيانا تصرفات خاطئة مثلما فعلت يسرا ، فهى لم يكن بيديها ان تخطا ولكنها بشر وفجأة شعرت بان حياتها لم تكن موجودة وهناك شئ وهو الرقص يساعدها على استرداد حياتها ورات فيه مشهد مختلف عن تلك المشاهد التى تراها كل يوم وتعيش فيها فارادت التغير لان الانسان بطبعه يحب التغيير .

فالحياة الزوجية اذا اصابها الروتين تصبح مثل الشخص المريض اليائس من الحياة والمنطوى بداخل قوقعة لا يريد الخروج عنها ابدا ولا يغيير حياته .

فاذا كان السبب فى الحياة الروتينية الطرفان فيجب مساعدة كل طرف الآخر على كسر هذا ، واذا كان طرف واحد مشترك فيه فيجب على الطرف الاخر ان يساعده على ان الحياة تعود كما كانت ولم يتركه ويصبح مثله .

فمن السهل ان يعيشا الزوجان فى حياة سعيدة جدا وكلها حب ورومانسية وتعامل باحترام ويكبر الاولاد فى جو طبيعى ورائع ويصبحا ناجحين فى حياتهم ، فليس من الصعب ان يخرجا كل اسبوع حتى لو كانت مجرد تمشية لاول الطريق ، ان يخرجا لمقابلة الاصدقاء ، يجلسا مع اولادهم فى حديقة عامة ، يصلح كل طرف من الاخر واذا اخطأ طرف منهما يعترف بخطأه ويعتذر عنه ويوعد بعدم تكراره ، ليس صعب على الزوج ان يتحمل زوجته اذا اخطات او مرضت ويقف بجانبها ولم يتركها ويتزوج من اخرى بل يجلس معها ويصارحها بان هذا يزعجه ويساعدها على تغيير نفسها ، ليس صعب على الزوجة ان تتحمل زوجها اذا كان عصبى او لديه مشكلة ما ولابد ان تقف جانبه وتعينه على مشقة الحياة ، ليس صعب عليهما ان يتفقا على الصراحة واى شئ يضايق الاخر يصارحا بعضهما به ويتعهدان على حله ، يعرف كل طرف كيف يخرج الاخر من ضيق اليوم وتعب العمل ، يعرف كل منهما كيف يتعملان برومانسية وليست الرومانسية بالكلام فقط ولكنها بالافعال ، يعرف كل طرف ما الذى يبسط الاخر ويحاول دائما تكراره ، ان يتنازل كل منهما كى تسير الحياة ، يشاركا بعضهما كل شئ فى الحياة ويساعد الرجل زوجته فى اعمال المنزل وتربية الاطفال ولا يترك الحمل كله عليها ، ان يتحمل كل منهما الاخر فى وقت الضيق ، ليس صعب على الزوج عندما تطلب منه زوجته ان يغير صفة ما فيه او يتصرف باسلوب معين ان يحاول يغيرها او العكس ، ان يحترما بعضهما بمعنى الكلمة .

فتكرار الاخطاء وعدم محاولة حلها ، وتكرار ان كل طرف يكتم بداخله ما يضايقه وعدم المصارحة به ياتى يوم عليه وينفجر ولا يعرف الطرف الاخر لماذا هذا الانفجار ويتحول هو ايضا ويصبح شخص متختلف لان ايضا بداخله ما يضايقه وصمت عنه كثيرا، وعدم تجديد مشاهد الحياة و عدم احترام كل طرف للاخر كل هذا يجعل الحياة روتينية ويصعب مع مرور الزمن ومرور السنوات ان ينكسر ويتغير ويصبحا الزوجان يعيشان لاجل اولادهم فقط .

فلعل ناخذ رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم قدوة لنا وكيف كان يتعامل مع زوجاته ويحترمهن وكان يتعامل برومانسية معهن وكان يشاركهن فى اعمال المنزل ، وتصل الى ان يترك زوجته السيدة عائشة تلعب باللعب لانه تزوجها وهى 9 سنوات ، فكيف هو كزوج يقدر زوجته ويحترمها بمعنى الكلمة وكلمة الاحترام والرومانسية ليست بمعنى واحد ومن يفهم معانيها تصبح حياته سيعدة

ولعل ناخذ سيدنا عمر بن الخطاب قدوة لنا عندما جاء رجل له يشكو من ان زوجته صوتها يعلو عليه وهو بالقرب من الباب سمع زوجة

سيدنا عمر صوتها يعلو عليه وعندما شعر سيدنا عمر بشخص خلف الباب ففتح وساله ماذا يريد قاله له جأت اشكو لك ان زوجتى صوتها يعلو عليا ولكن وجدت نفس الامر عندك فقال هذه زوجتى ام اولادى كيف لا اقدرها عندما صوتها يعلو عليا وهى التى تربى اولادى وتهتم بامورى فاذا صوتها على عليا فليست مشكلة لانها تتحمل الكثير من الاعباء

فياااااااااااااااااااا للعظمة ، فهذه هى معنى كلمة رومانسية ومعنى كلمة احترام

واعتقد اذا فعل كل طرف ما عليه واذا كل طرف قرا فى كتاب الله وفهم معنى الزوج والزوجة ومعىن الحياة الزوجية وكيف يعامل كل طرف الاخر اعتقد ان الحياة تاخذ شكل اخر شكل لا يوصف من كثرة السعادة ومن شدة نجاحها فاذا راعى كل زوج الله فى زوجته وراعت كل زوجة الله فى زوجها فلا تصبح هناك مشكلة ولا روتين ولا ازمة ابدا .





صحراء تضيع فيها أجمل معانى الحياة

اتعلم شعور من يسير وسط صحراء جرداء يبحث عن من يروى عطشه، يسير اميال طويلة بحثاً عن ظل شجرة، كي يستريح قليلاَ ليستكمل مسيرته التي خُلق من أ...