الثلاثاء، 17 مايو 2011

كن الاب الاخ الصديق



سورى على تاخير المقال كنت مشغولة قوى اليومين اللى فاتوا فى الكلية ،، وعذرا مش هقدر انزل مقال تانى الا بعد لما اخلص امتحاناتى ان شاء الله ،، وباذن الله الفترة دى هحاول اتابع تدويناتكم

...........................

كن الاب الاخ الصديق


........................



ضمهم إليك ،، حافظ عليهم ،، لا تبعدهم عنك ،،كن لهم الاب والاخ والصديق ،، اعرف اسرارهم ،، اعطى لهم النصائح ، لا تجعل مشاغل الحياة تشغلك عنهم ،، كن ديمقراطى معهم ، اعطى لهم قدر كبير من الثقة والحرية ،، احترمهم فى فكرهم وميولهم



يخطأ الآباء والامهات حين يعتقدون ان الحنية على اولادهم والمعاملة الحسنة فقط كافية لتربيتهم بطريقة صحيحة .

فإنك تخلق لابنك شخصية وكيان وفكر ومعتقدات وآراء ، تخلق هذا من اول يوم ولادته، كل تصرف تفعله معه وامامه يساعد فى تكوين او تحطيم شخصيته।


الطفل يحتاج من والديه ان يكونا له اخ وصديق واب وام ،، حينما يحتاج الحنان يريد ان يرى امامه اب وام وحينما يحتاج للعب والمرح يحتاج ان يرى فيهما اخ كبير له ، وحينما يحتاج الى المشورة والفضفة يريدهما له صديق .فليس كاف على الاب والام ان يعدلا بين اولادهم وان يتعاملا بحنية معهم فكل مرحلة من مراحل الطفل لها قواعد اساسية لها ، حينما يكون طفل يحتاج ان يشعر بالامان والمرح دائما و يعيش فى استقرار اسرى ، وهو فى مرحلة المراهقة يحتاج الى قدر كبير من الثقة والحرية والديمقراطية وان يتحدث بحرية مع والديه ويفضفض معهم ولا يخبى عليهم شئ


فإذا لم يكن الاب والام قريبين من اولادهم بالطبع سيقعون فى اخطاء عديدة ومشاكل كثيرة ، والانسان بطبعه عنيد والممنوع مرغوب ، فإذا شعر الطفل بان والديه لا يريدان ان يفعل شئ ما ويمنعونه عنه بالاجبار دون اقناعه فمن ورائهم يفعل ما يريد لان كل انسان اذا ارد فعل شئ ما سيفعله حتى اذا عارضه العالم كله .

فحتى اذا جاء اليك ابنك يوم ما وتحدث معك عن فعل خاطئ ارتكبه فاسمعه حتى النهاية وفى هدوء عرفه خطأه واقنعه بالصواب ،، وبهذا فهو لم يخطأ ابدا لانه سيحكى كل شئ لك ولا يخبى اى شئ ولا يخاف ان يحكى ، لكن اذا قمت وتشاجرت معه عن كيفية ارتكابه هذا الخطأ الكبير و عاقبته اشد عقاب فهو بالتالى لم يتحدث مرة آخرى معك ، وبالتالى سيخطأ كثيرا لان صديقه لم يعطيه النصيحة الصحيحة مثلما انت ستعطيه ।


فعلى كل اب وام ان يتابعا اولادهم دائما كل يوم يتحدثون معهم ويعرفون مع من يتحدثون وماذا فعلوا وهكذا ، وليس هذا كافيا ايضا فلابد ايضا ان يحترم الاب والام فكر اولادهم والسماع لهم وآخذ ارائهم واذا اراد احد فيهم ممارسة موهبة ما لابد ان يساعدوه عليها ويشجعوه حتى لو لم يكونوا متفقين معه ولا يرفضون طلبه لان منعه من ممارسة موهبة ما يمثل له احباط شديد ، لكن اذا وافقوه عليها فانه يخرج جزء كبير من طاقته فيها وتكون حافز له دائما على النجاح فى حياته .

عليهم ايضا الا يعاملوهم دائما بانهم اطفال ولا راى لهم ولا يستخدمون اسلوب الزعيق والمشاجرة على كل فعل لم يعجبهم لان كثرة العنف تؤدى الى خوف الطفل من والديه وتجنبهم وعدم التحدث معهم ।


عليهم اخيرا ان يحرصون على كل كلمة يقولها لهم وكل فعل وتصرف يفعلونه امامه ومعه لان فى السنوات الثلاثة الاولى تكون بداية تكوين شخصية الطفل واذا تربى على شئ خاطئ يكون من الصعب بعد ذلك تغييرها وفى هذ السن يكون الطفل ذكاؤه عالى جدا وكل شئ يركز فى ذهنه بسرعة ويتذكره باستمرار .

فتربية الطفل ليست شئ هين وبسيط وتحتاج قبل كل ما سبق التمهيد نفسيا بوجود طفل فى الحياة ومعرفة كيفية تربيته اخلاقيا ونفسيا وذهنيا ودينيا ،، كيفية تربيته على اسس دينية صحيحة وعلى طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ، وعلى حب الناس وحب العلم ، ورزع بداخله كل الصفات الحسنة والخيرة ،، فالموضوع ليس فرحة بالاطفال فقط والتسرع فى الانجاب حتى لا يقول احد من الجيران والاصدقاء ( ازاى لحد دلوقتى مخلفتيش ،،، ليه اتاخرتى كدة فى الخلفة ،، دا بنت مش عارفة مين لسة متجوزة مبقلهاش 3 شهور وبقت حامل )

فالموضوع اكبر بكثيييييير ،، فانك اما تخلق لطفلك شخصية عظيمة محبوبة يحبه الناس دائما وجميعا اما تخلق له شخصية مكروهة وعنيدة و تحمل صفات سيئة ، فعلينا التمهل وعدم التسرع لان كل هذا سيحاسبنا الله عليه ، وحرام نرتكب هذا الخطأ فى حق اولادنا ونربيهم تربية خاطئة يعانون بسببها طوال حياتهم ।

...................................



صحراء تضيع فيها أجمل معانى الحياة

اتعلم شعور من يسير وسط صحراء جرداء يبحث عن من يروى عطشه، يسير اميال طويلة بحثاً عن ظل شجرة، كي يستريح قليلاَ ليستكمل مسيرته التي خُلق من أ...