ارتفاع ارتفاع ارتفاع ... حتما هو سباق في الارتفاع .. واللي يسبق يكسب اكتر .. اه عفوا نسيت أقولكم إني بتكلم عن ارتفاع الأسعار ... فحقا انه شيء مهول .. الأسعار دخلت في سباق مع الزمن لترتفع في كل أنواع السلع وعلى نحو غير مسبوق بالمرة ففي الماضي ومن حكاوي جدي وجدتي كانت الأحوال نسبيا مستقرة عن ما نحن فيه والناس كانوا يعيشون في هدوء وراحة بال وكانت أسعار السلع بمختلف أنواعها فى السوق المصرى منخفضة ويتمكن اى فرد فى اى مستوى إجتماعى أن يحيا حياة كريمة فى ظل هذه الأحوال ، ولكن الآن تغيرت هذه الصورة وانقلبت الموازين وأصبح غلاء الأسعار شئ أساسى إرتبط بالمجتمع المصرى وكإنه ديانة لابد وأن يؤمن بها كل أفراد المجتمع ، ولكن ما يدعو للأسف أن معظم الناس الآن لايستطيعون التكيف مع هذه الأحوال السيئة التى يشهدها مجتمعنا الآن ، وفى الأغلب لن يستطيعوا إلا بمعجزة ..
ونحن لو نظرنا نظرة سريعة على ما يحدث من قفزات متتالية لأسعار السلع لأدركنا أن ما يحدث لها لا يمت لحال الأسعار العالمية بأي صلة فتزايدها بشكل مستمر مع ثبات الأجور يجعل الأجور تنخفض ولا تتأثر بأي زيادة تدخل عليها وهذا واضح في شتى نواحي الحياة فأسعار الطعام في تزايد ، أسعار الملابس فى تزايد ، أسعار المواصلات فى تزايد ، أسعار السكن فى تزايد ، أسعار العلاج فى تزايد ، فكل السلع والخدمات أسعارها تتزايد في حين الأجور لا تتزايد بالمثل فالمرتبات أصبحت ثابتة بل منخفضة والأسعار فى تزايد مستمر ، فيا للظلم الواقع فى مجتمعنا ..!! فماذا يفعل الناس وكيف يعيشون ؟ وكيف يوفروا إحتياجات أولادهم وحياتهم ؟
أسئلة عديدة ولكننا لن نستطيع التوصل لإجابة او لحل لها وهذا لأن الحل ليس فى أيدينا فنحن لا نملك شيئا سوى الصمت ، الصمت الذي سيؤدى بنا إما إلى الموت كمدا أو الانفجار الذي يدمر كل شيء أمامه .. وها نحن أصبحنا في مجتمع يستسهل السرقة والرشوة وكل المحرمات التي تؤدى إلى طريق الانحراف والجريمة ، حتى بات مجتمعنا مجتمع الأقوى والأقوى هو المنحرف الذي يتحكم في كل شيء بأمواله ..
أما الغلابة فسيؤدى بهم تردى الأحوال إلى التسول على أرصفة الشوارع وذلك لقلة الحيلة وضعف الإمكانيات ولن يجدوا من يساعدهم ، أو يعطف عليهم ..
ولكن السؤال الذي يبقى لنا كيف نجد من يساعدنا فى ظل هذه الأحوال التى تنطبق على جميع الناس ، وهل نتصور حاجة لهذه الأموال ..؟
وهل من الممكن في ظل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار أن نجد شخص ما مرتبه لا يتعدى ربعمائة أو خمسمائة جنيها يجد لازال قادرا على العطف على متسول ..؟؟
ولذلك فنحن يمكن أن نقول أننا وصلنا لزمن صار فيه الشحات اللي كان بيسترزق من التسول قد انقطع عيشه ..!!
وحقيقي لا استطيع تخيل الزمن القادم كيف سيكون مع هذا الارتفاع الجنوني للأسعار فماذا سيفعل الناس؟ وكيف سيجدون قوت يومهم وهم لا يجدون وظائف جيدة وان وجدوها فالمرتبات هزيلة وماذا يفعل من لديه أطفال مسئولين منه ، ماذا يفعلون ؟ وكيف يتصرفون ؟ وهل يحرمون أنفسهم من الزواج وإنجاب الأطفال أم يقضون يومهم كله فى وظيفة وإثنين وثلاثة كى يستطيعون أن يعيشوا ؟! ،
نعم ربما هذا هو الحل الوحيد الذي سيكون أمامهم لأننا كجيل حالي لم نجد من يساعدنا ، ولم نجد من يحل لنا هذه المشكلة ولم نجيد التصدي لها ؛ فالمسئولون يشاهدون الهلاك الذي يدمر البشر بأعصاب باردة وبصمت مهيب ..
ربما لا أجد من الكلمات ما أقوله سوى الله معنا ..
لكنه حقيقة لن يكون معنا إلا عندما نكون نحن معه ونقاوم ظلم الظالمين وفساد الفاسدين فالله يساعد الأقوياء أو الضعفاء غير المستسلمين لمصيرهم وهو القادر ..
وربما نحن الآن لا نملك سوى الدعاء إلى الله ليساعدنا ويخرجنا من هذه الأزمة الخانقة لكن يجب أن نتذكر أن السماء لا تمطر ذهبا والدعاء لا يستجاب إلا بالعمل ..!!
فماذا نحن فاعلون ..؟؟
ندا منير
17 سنة
العاشر من رمضان
Nada_mounir_91@yahoo.com
ونحن لو نظرنا نظرة سريعة على ما يحدث من قفزات متتالية لأسعار السلع لأدركنا أن ما يحدث لها لا يمت لحال الأسعار العالمية بأي صلة فتزايدها بشكل مستمر مع ثبات الأجور يجعل الأجور تنخفض ولا تتأثر بأي زيادة تدخل عليها وهذا واضح في شتى نواحي الحياة فأسعار الطعام في تزايد ، أسعار الملابس فى تزايد ، أسعار المواصلات فى تزايد ، أسعار السكن فى تزايد ، أسعار العلاج فى تزايد ، فكل السلع والخدمات أسعارها تتزايد في حين الأجور لا تتزايد بالمثل فالمرتبات أصبحت ثابتة بل منخفضة والأسعار فى تزايد مستمر ، فيا للظلم الواقع فى مجتمعنا ..!! فماذا يفعل الناس وكيف يعيشون ؟ وكيف يوفروا إحتياجات أولادهم وحياتهم ؟
أسئلة عديدة ولكننا لن نستطيع التوصل لإجابة او لحل لها وهذا لأن الحل ليس فى أيدينا فنحن لا نملك شيئا سوى الصمت ، الصمت الذي سيؤدى بنا إما إلى الموت كمدا أو الانفجار الذي يدمر كل شيء أمامه .. وها نحن أصبحنا في مجتمع يستسهل السرقة والرشوة وكل المحرمات التي تؤدى إلى طريق الانحراف والجريمة ، حتى بات مجتمعنا مجتمع الأقوى والأقوى هو المنحرف الذي يتحكم في كل شيء بأمواله ..
أما الغلابة فسيؤدى بهم تردى الأحوال إلى التسول على أرصفة الشوارع وذلك لقلة الحيلة وضعف الإمكانيات ولن يجدوا من يساعدهم ، أو يعطف عليهم ..
ولكن السؤال الذي يبقى لنا كيف نجد من يساعدنا فى ظل هذه الأحوال التى تنطبق على جميع الناس ، وهل نتصور حاجة لهذه الأموال ..؟
وهل من الممكن في ظل هذا الارتفاع الجنوني للأسعار أن نجد شخص ما مرتبه لا يتعدى ربعمائة أو خمسمائة جنيها يجد لازال قادرا على العطف على متسول ..؟؟
ولذلك فنحن يمكن أن نقول أننا وصلنا لزمن صار فيه الشحات اللي كان بيسترزق من التسول قد انقطع عيشه ..!!
وحقيقي لا استطيع تخيل الزمن القادم كيف سيكون مع هذا الارتفاع الجنوني للأسعار فماذا سيفعل الناس؟ وكيف سيجدون قوت يومهم وهم لا يجدون وظائف جيدة وان وجدوها فالمرتبات هزيلة وماذا يفعل من لديه أطفال مسئولين منه ، ماذا يفعلون ؟ وكيف يتصرفون ؟ وهل يحرمون أنفسهم من الزواج وإنجاب الأطفال أم يقضون يومهم كله فى وظيفة وإثنين وثلاثة كى يستطيعون أن يعيشوا ؟! ،
نعم ربما هذا هو الحل الوحيد الذي سيكون أمامهم لأننا كجيل حالي لم نجد من يساعدنا ، ولم نجد من يحل لنا هذه المشكلة ولم نجيد التصدي لها ؛ فالمسئولون يشاهدون الهلاك الذي يدمر البشر بأعصاب باردة وبصمت مهيب ..
ربما لا أجد من الكلمات ما أقوله سوى الله معنا ..
لكنه حقيقة لن يكون معنا إلا عندما نكون نحن معه ونقاوم ظلم الظالمين وفساد الفاسدين فالله يساعد الأقوياء أو الضعفاء غير المستسلمين لمصيرهم وهو القادر ..
وربما نحن الآن لا نملك سوى الدعاء إلى الله ليساعدنا ويخرجنا من هذه الأزمة الخانقة لكن يجب أن نتذكر أن السماء لا تمطر ذهبا والدعاء لا يستجاب إلا بالعمل ..!!
فماذا نحن فاعلون ..؟؟
ندا منير
17 سنة
العاشر من رمضان
Nada_mounir_91@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق