حلال يحرم ، وحرام يحلل .
قد اثارت هذه العبارة جدل فى الراى العام ، فبعض ما يحلله الله لنا يحرمه بعض من الناس ، وبعض ما يحرمه الله علينا يحلله بعض من الناس ، وتطبيقا لهذا الكلام نذكر الرشوة فهذا مثال حى ينطبق عليه تلك المقولة ، فالرشوة تعتبر من المحرمات التى حرمها الله علينا وكان راى الدين فيها ان هناك ايه قرانية تنهى عن اخذ الرشوة وهى ( يا ايها الذين آمنوا لا تاكلو اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون ) .
كما جاء حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الرشوة يقول ( الراشى والمرتشى فى النار ) .
وهذا كان راى الدين ، وليس كل ما يحرمه الله علينا نجتنبه ونبتعد عنه بل بالعكس فبعض من المحرمات نحللها ونعتبرها حق من حقوقنا فبعد ان علمنا ان القرآن والحديث يحرموا الرشوة فنصر على اللجوء إليها تاركين تعليمات الله ورسوله الذى هو قدوتنا وهذا يعتبر مخالف للاية القرآنية ( ما آتاكم به الرسول فخذوه وما انتهاكم عنه فانتهوا ) .
.........................
فالرشوة موجودة بالفعل على مر العصور ( قديما وحديثا ) ولكن مع وجود فارق ، فالرشوة قديما كانت غير ملحوظة مثلما هى ملحوظة الآن فقديما كانت الرشوة فى نطاق محدود ومحصورة بين فئات معينة من الناس ، أما اذا تكلمنا عن الرشوة فى عصرنا هذا فلا نجد لها وصف لإنها انتشرت بشكل كبير جدا مثل الوباء بين جميع الناس وجميع الفئات .
فقد يستغل جميع الموظفين مناصبهم للثراء فيتجهوا الى الرشوة ومن المؤسف ان هؤلاء الناس يعطوا لهم الحق فى آخذ الرشوة من المواطنين ليعطوهم اوراق او تصريحات لشغل ما ويحللوا آخذ الرشوة من هؤلاء المواطنين وتبرير فعلهم هذا هو ان معظم الموظفين يقولوا ان مرتباتهم الشهرية غير كافية لاشباع حاجاتهم فيلجأوا الى الرشوة كى تزود مرتباتهم ويتمكنوا من اشباع حاجاتهم ، وهذا بالتأكيد تبرير غير مقنع تماما فقد نسى هؤلاء الناس ان الله نهانا عن الرشوة وانا هذا استغلال سئ للمواطنين والاستيلاء على نقودهم ، وليس فقط الموظفين هم الذين يلجاوا الى الرشوة فقد شاعت استخدام الرشوة بين رجال اعمال مشهورين وبين رجال مهمين فى الدولة سواء كانوا موظفين فى قطاع عام او خاص وغيرهم فنلاحظ الآن وجود نسبة كبيرة جدا من الشعب لا ينفذوا مصالح المواطنين الا بعد آخذ الرشوة فنجد لتوظيف مواطن ما يجب دفع رشوة ولتادية مصلحة ما او محاولة انجاز اى مشروع يجب دفع رشوة ولهروب رجل اعمال ما متهم فى بعض القضايا يتم دفع رشوة وفعلا يتمكن من الهروب، وهكذا فكل شئ فى الدنيا الآن اصبح لا يتم الا بعد دفع رشوة .
وكلما مرت الايام كلما زاد اللجوء الى الرشوة ولم نتمكن من ايجاد حل لهذه المشكلة ولم نتمكن من منع الرشوة ولكن الحل فى ايدى الذين يلجاوا الى الرشوة فهم القادرين على القضاء عليها وعدم اللجوء اليها .
وبحل هذه المشكلة ستتغير الحياة تماما .
وكم اتمنى من الله بالقضاء على هذه المشكلة .
................................
ندا منير
Nada_mounir_91@yahoo.com
قد اثارت هذه العبارة جدل فى الراى العام ، فبعض ما يحلله الله لنا يحرمه بعض من الناس ، وبعض ما يحرمه الله علينا يحلله بعض من الناس ، وتطبيقا لهذا الكلام نذكر الرشوة فهذا مثال حى ينطبق عليه تلك المقولة ، فالرشوة تعتبر من المحرمات التى حرمها الله علينا وكان راى الدين فيها ان هناك ايه قرانية تنهى عن اخذ الرشوة وهى ( يا ايها الذين آمنوا لا تاكلو اموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها الى الحكام لتاكلوا فريقا من اموال الناس بالاثم وانتم تعلمون ) .
كما جاء حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ينهانا عن الرشوة يقول ( الراشى والمرتشى فى النار ) .
وهذا كان راى الدين ، وليس كل ما يحرمه الله علينا نجتنبه ونبتعد عنه بل بالعكس فبعض من المحرمات نحللها ونعتبرها حق من حقوقنا فبعد ان علمنا ان القرآن والحديث يحرموا الرشوة فنصر على اللجوء إليها تاركين تعليمات الله ورسوله الذى هو قدوتنا وهذا يعتبر مخالف للاية القرآنية ( ما آتاكم به الرسول فخذوه وما انتهاكم عنه فانتهوا ) .
.........................
فالرشوة موجودة بالفعل على مر العصور ( قديما وحديثا ) ولكن مع وجود فارق ، فالرشوة قديما كانت غير ملحوظة مثلما هى ملحوظة الآن فقديما كانت الرشوة فى نطاق محدود ومحصورة بين فئات معينة من الناس ، أما اذا تكلمنا عن الرشوة فى عصرنا هذا فلا نجد لها وصف لإنها انتشرت بشكل كبير جدا مثل الوباء بين جميع الناس وجميع الفئات .
فقد يستغل جميع الموظفين مناصبهم للثراء فيتجهوا الى الرشوة ومن المؤسف ان هؤلاء الناس يعطوا لهم الحق فى آخذ الرشوة من المواطنين ليعطوهم اوراق او تصريحات لشغل ما ويحللوا آخذ الرشوة من هؤلاء المواطنين وتبرير فعلهم هذا هو ان معظم الموظفين يقولوا ان مرتباتهم الشهرية غير كافية لاشباع حاجاتهم فيلجأوا الى الرشوة كى تزود مرتباتهم ويتمكنوا من اشباع حاجاتهم ، وهذا بالتأكيد تبرير غير مقنع تماما فقد نسى هؤلاء الناس ان الله نهانا عن الرشوة وانا هذا استغلال سئ للمواطنين والاستيلاء على نقودهم ، وليس فقط الموظفين هم الذين يلجاوا الى الرشوة فقد شاعت استخدام الرشوة بين رجال اعمال مشهورين وبين رجال مهمين فى الدولة سواء كانوا موظفين فى قطاع عام او خاص وغيرهم فنلاحظ الآن وجود نسبة كبيرة جدا من الشعب لا ينفذوا مصالح المواطنين الا بعد آخذ الرشوة فنجد لتوظيف مواطن ما يجب دفع رشوة ولتادية مصلحة ما او محاولة انجاز اى مشروع يجب دفع رشوة ولهروب رجل اعمال ما متهم فى بعض القضايا يتم دفع رشوة وفعلا يتمكن من الهروب، وهكذا فكل شئ فى الدنيا الآن اصبح لا يتم الا بعد دفع رشوة .
وكلما مرت الايام كلما زاد اللجوء الى الرشوة ولم نتمكن من ايجاد حل لهذه المشكلة ولم نتمكن من منع الرشوة ولكن الحل فى ايدى الذين يلجاوا الى الرشوة فهم القادرين على القضاء عليها وعدم اللجوء اليها .
وبحل هذه المشكلة ستتغير الحياة تماما .
وكم اتمنى من الله بالقضاء على هذه المشكلة .
................................
ندا منير
Nada_mounir_91@yahoo.com
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق