اتمنى قراءة هذا الموضوع ، ودا انا جمعته من كتب دينية وهينزل على حلقات نظرا لكبر الموضوع ، وياريت متملش من كبر الموضوع واستحمل واقراه وعمرك ما هتندم لو قراته وبعد لما تقراه هتخاف جدا انك تغضب ربنا او اى انسان وهتحاول مترتكبش المعاصى او الاخطاء وهتكون حريص جدا فى تصرفاتك ودا لما هتشوف ازاى هيكون عذاب النار والقبر ،
نحن غافلون عن الله وذلك لكثرة شهوات الدنيا , ولم نتذكر فى يوم من الايام او حتى نتخيل ما هى نهايتنا , ما هو مصيرنا الجنة ام النار , اذا فكر اى انسان لمدة يوم واحد فقط وعقد مقارنة بين العذاب فى القبر والعذاب فى النار وبين النعيم والراحة فى الجنة ومع العلم بان كل من كان محروم من شئ ما فى الدنيا سيعطيه الله ما حرم منه فى الجنة , اؤكد لكم انه سيتوب فى نفس اللحظة لان العذاب لم يكن سهلا ,
فالله يحاسبنا على كل كبيرة وصغيرة , وقد نويت ان اكتب فى تلك الورقيات جزء صغير جدا يمثل شكل العذاب فى القبر والنار حتى نتوب ونستغفر الله ونعلم ان الايمان والاسلام هما خير الطرق والقبر هو بيت الغربة والوحدة والتراب والدود .
يا ايها الاخ المبارك
هل تذكرت اعظم يومين يمران بك ........ ؟!
نحن الان امام مشهدين خطيرين ذكرنا بهما كتاب ربنا – عز وجل :
فالاول : ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله )
والثانى : ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
ان ذلك يذكرنا باليوم العظيم الذى كتبه الله عز وجل – على كل صغيرة وكبيرة , وكل جليل كتب عليه ان يقاد اليه عزيزا ذليلا , كريما او مهانا انه اليوم المشهود , واللقاء الموعود
وقبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الانسان من دار الغرور الى دار السرور او دار الشرور , لحظة من اللحظات التى تكتب فيها للعبد انه منتقل الى ذلك اليوم .........
تلك اللحظة التى يلقى فيها الانسان اخر النظرات على الابناء والبنات , والاخوان والاخوات , يلقى فيها اخر
النظرات على هذه الدنيا تبدو على وجهه معالم السكرات , وتخرج من صميم قلبه الاهات والزفرات. !!!
انها اللحظة التى يؤمن فيها الفاجر وانها اللحظة التى يعرف الانسان حقارة الدنيا , انها اللحظة التى يحس الانسان فيها بالحسرة والالم على كل لحظة فرط فيها فى جنب الله تعالى , فهو يناديه .
رباه , رباه ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت , انها اللحظة الحاسمة والقاسمة التى يدنو فيها ملك الموت لكى ينادى , فهل ينادى نداء النعيم , او ينادى نداء الجحيم ؟!!
ايها الاخ المبارك :
ان الغربة الحقيقية انما هى غربة اللحد والكفن , فهل تذكرت انطراحك على الفراش واذ بايدى الاهل تقلبك فاشتد نزعك وصار الموت يجزبك من كل عرق ثم تسلم الروح الى بارئها وتلتف الساق بالساق , ثم جاء المغسل فجردك من ثيابك واطرحك على اللوح منفردا وصب عليك الماء فغسلك ونظفك , ثم نادى اهلك واصحابك بالكفن , وقدموك الى المحراب ليصلى عليك صلاة الميت , ثم ماذا ؟؟َ!!
ثم انزلوك فى القبر وحيدا فريدا ........
لا ام تقيم معك , لا اب يرافقك , لا اخ يؤانسك , وهناك يحس المرأ بدار غريبة , ومنازل رهيبة عجيبة , وفى لحظة واحدة ينتقل العبد من ضيق الدنيا الى سعة الاخرة , ومن جوار الاشرار لجوار الواحد القهار ...
لقد طويت صفحات الغرور وبدا للعبد هول العبث والنشور , مضت الملهيات والمغريات وبقيت التابعات فلا لله من ساعة تطوى فيها صحيفتك إما على الحسنات أو على السيئات وتحس بقلب منقطع من الالم والحسرة على أيام غفلت فيها كثيرا عن الله واليوم الاخر .
فها هى الدنيا بما فيها قد انتهت وانقضت أيامها سريعا وها أنت تستقبل معالم الجد أمام عينيك وتسلم روحك لباريها وتنتقل الى الاخرة بما فيها وفى لحظة واحدة اصبحت كأن لم تكن شيئا مذكورا فلا اله الا الله من ساعة نزلت فيها أول منازل الاخره واستقلت الحياة الجديدة فأما عيشة سعيدة أو عيشة نكيدة وكم من قبور فى كهوف مظلمة وفى أماكن موحشة ملئت أنوار وسرورا على أهلها وكم من أقبور حولها الانوار مضئية والناس فرحون يمرحون فيها الجحيم والعذاب المقيم فهو ينادى ولكن لا مجيب وهو يستعطف ولكن لا مستجيب ولما ضمت القبور أهلها وانطوت بمن حل فيها ونعم أو عذب فلما جمعت تلك الاشلاء والاعضاء نادى الله تعالى علينا أن نخرج الى اللقاء الموعود واليوم المشهود اليوم الذى تتبدل فيه الارض والسماوات وبرزوا الله الواحد القهار يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرون وصاح الصائح بصيحته ففزعت الاسماع والاذان اذا قرعت بصوته وخرجت من تلك القبور الى ربها حفاة عراة فلا انسان ولا إحسان ولا جاه ولا مال لقد اتاه العزيز ذليلا والكريم مهانا انه اليوم الذى يجمع الله فيه الاولين والاخرين انه اليوم الذى تنتهى عنده الايام انه اليوم الذى تتبدد عنده الاوهام والاحلام انه اليوم الذى تجتمع فيه الخصوم وينصف فيه الظالم والمظلوم انه اليوم الذى تنتشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموازين انه اليوم الذى يفر فيه المرء من اخية وامه وابية وصاحبته وبنيه واليوم الذى يود المجرم لو يفتدى فيه من العذاب ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التى تؤديه وخرج العبد حسيرا كسيرا اسيرا وخرج حقيرا ذليلا حافيا عاريا لاثوب يواريه خرج الى جبار السماوات والارض ليسأله ويحاسبة عن الايام التى مضت والاعوام التى انقضت .......
فيا أيها الاخ المسلم
تصور نفسك وانت واقف مع الخلائق الذين لا يعلم عددهم الا الله – عز وجل – اذا نودى باسمك على رؤوس الخلائق مع الاولين والاخرين اين فلان بن فلان هلم الى العرض على الله فقمت ترتعد فرائصك وتضطرب رجلاك وجميع جوارحك وقلبك من شدة الخوف وانهيار أعصابك وقوامك قد تغير لونك وحل بك من الغم والاضطراب والقلق ما الله به عليم وتصور وقوفك بين يدى السماوات والارض وقلبك مملوء من الرعب محزون وجل وطرفك خائف خاشع ذليل قد أمسكت صحيفة عملك بيدك فيها الدقيق والجليل فقرأتها بلسان كليل وقلب منكسر وداخلك الخجل والحياة من الله الذى لم يزل اليك محسنا وعليك ساترا .
فبا الله عليك
بأى لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك وعظيم جرمك وباى قدم تقف بين يديه وبأى طرف تنظر اليه وبأى قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل ومساءلتة وتوبيخة .......
.ايها الاخ المسلم
ماظنك بسؤال من قد إمتلأ من عظمتة وجلاله وكبريائة وسائر صفات كماله؟؟؟؟
وكيف بك اذا ذكرك مخالفتك له وركوبك معاصيه . وقلة اهتمامك بنهيه ونظرته اليك وقلة إهتمامك فى الدنيا بطاعته ماذا تقول اذا قال لك يا عبدى مااجللتنى اما استجيبت منى ؟ اما راقبتنى ؟ استخففت بنظرى اليك ؟ الم احسن اليك ؟ الم انعم عليك ؟ ما غرك منى شبابك فيم أبليته وعمرك فيم افنيته ؟ ومالك من اين اكتسبته وفيم انفقته ؟ وعملك ماذا عملت فيه ؟
أخىالمسلم
تصور حال الكافر عندما يوقف بالهلاك فيذهب به الى جهنم مسود الوجه , يتخطى الخلائق بسواد وجهه , وكتابه فى شماله او من وراء ظهره , ينادى بالويل والثبور , والملك اخذ بعضده ينادى , هذا فلان بن فلان , قد شقى شقاء لا يسعد بعده ابدا ......
ايها العبد الضعيف
تذكر الصراط – الجسر المنصوب على متن جهنم وقد حل بك من الفزع بفؤادك لما رايته وعانيت دقته , ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته , ثم قرع سمعك شهيك النار وتغيظها , وقد كلفت ان تمشى على الصراط , مع ضعف حالك , واضطراب قلبك , وتزلزل قدمك , وثقل ظهرك بالاوزار المانعة لك من المشى على بساط الارض , فضلا عن حدة الصراط فكيف بك اذا وضعت عليه احدى رجليك , فاحسست بحدته واضطررت ان ترفع قدمك الثانى , والخلائق بين يديك يزلون ويعثرون , وتتناولهم زبانيه النار بالخطاطيف والكلاليب , وانت تنظر اليهم كيف ينكسون الى جهة النار
فيا عبد الله :
توهم نفسك اذا صرت على الصراط , ونظرت الى جهنم تحتك سوداء مظلمة , قد لظى سعيرها , وعلا لهيبها , وانت تمشى احيانا , وتزحف اخرى ...........
ايها الاخ فى الله :
تذكر اهل الصالحات حين يخرجون وقد ابيضت الايدى والوجوه باثار الحسنات , خرجوا بذلك الاثر العظيم من الله الكريم , وما عظم المقام عليهم , تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون
وفى ذلك الموقف العظيم تحمد ايها العبد عينا سهرت على طاعة الله , وقدما طالما انتصبت بالوقوف بين يدى الله , وقيل لك عندئذ : من شهودك ؟ فشهدت الارض التى اقلتك , والسماء التى اظلتك , وقال الله صدقات وبررت , خذوا بعبدى الى جنات النعيم , خذوه الى الرضوان العظيم , فنلت الكتاب باليمين وصحت امام العالمين , هاؤم اقرؤوا كتابيه , انى ظننت انى ملاق حسابيه , فاصبحت بحمد الله عيشة راضية وفتحت الجنات , وطاف الحور والولدان , وذهب النكد والنصب , وزال العناء والتعب , ثم تأمل ايها الاخ الكريم حين ينادى مناد الله تعالى , تلك النفس الظالمة , يافلان بن فلان , ان قم الى العرض بين يدى الله , فسئل عن ليل طالما ملاه بالاثام , وعن نهار اضاعه , وما الخير فيه اسداده , فناداه مناد الله – عز وجل اى حسنة ترجوها ؟! اى صالحة قدمتها ؟!
وتجيب القدم : الى الحرام طالما مشيت , وفى جنبك رباه اساءت واعتديت , وتنطق اليد , كم فعلت من الاثام وكم هتكت من الحرام ؟! وتقول العين : اما انا فقد متعنى بالحرام وتزين بى فى الفواحش والعصيان ثم عرضت الى الله مظالمها ظن وتعترف الاذان : اللهم استمعت للحرام , وتعرض الفضائح بين يدى الله ربها وصدق الله وهذا جاء فى سورة فصلت من اية 19 الى 21 ....
وعند ذلك يقول ربه وخالقه : يا ملائكتى خذوه فغلوه , ثم الجحيم صلوه , فقد اشتد غضبى على من قل حياؤه منى , ووقفت تلك الاثمة الظالمة على نار تلظى وجحيم تغيظ وتزفر , وقد تمنيت تلك النفس ان لو رجعت لتحسن فى خالقها , فكبكبت على راسها وجبينها , وذهبت فى تلك المهاوى المظلمة وتقلبت بين الدركات والجحيم والحسرات , ولقد مضت الشهوات باهلها , وانقضت الملهيات باصحابها وضاقت الهوان بعد العزة والكرامة , فلا اله الا الله ما اعظم الفرق بين هؤلاء واولئك , بين من كان فى الجحيم , ومن كان فى النعيم وهذا الكلام ينطبق على قول الله فى سورة النبأ من اية 17 الى 36
لمثل هذا فاستعدوا , فان الموت قريب , فاذا امسيتم فلا تنتظروا الصباح , واذا اصبحتم فلا تنتظروا السماء
فقد تصبحون مع الاحياء فلا تمسون الا مع الاموات , وقد تمسون مع الاحياء فلا تصبحون الا مع الاموات وان ذلك ليدعونى واياكم ان نجتهد فى طاعة ربنا , وخدمة ديننا مهما كلفنا من جهد ومشقة , فان طريق الجنة مفروش بالاشواك , لابد فى الدنيا من العمل الصالح , فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ولناخذ بوصية ارحم الراحمين , واكرم الاكرمين من سورة الحشرة اية 18 ......
نحن غافلون عن الله وذلك لكثرة شهوات الدنيا , ولم نتذكر فى يوم من الايام او حتى نتخيل ما هى نهايتنا , ما هو مصيرنا الجنة ام النار , اذا فكر اى انسان لمدة يوم واحد فقط وعقد مقارنة بين العذاب فى القبر والعذاب فى النار وبين النعيم والراحة فى الجنة ومع العلم بان كل من كان محروم من شئ ما فى الدنيا سيعطيه الله ما حرم منه فى الجنة , اؤكد لكم انه سيتوب فى نفس اللحظة لان العذاب لم يكن سهلا ,
فالله يحاسبنا على كل كبيرة وصغيرة , وقد نويت ان اكتب فى تلك الورقيات جزء صغير جدا يمثل شكل العذاب فى القبر والنار حتى نتوب ونستغفر الله ونعلم ان الايمان والاسلام هما خير الطرق والقبر هو بيت الغربة والوحدة والتراب والدود .
يا ايها الاخ المبارك
هل تذكرت اعظم يومين يمران بك ........ ؟!
نحن الان امام مشهدين خطيرين ذكرنا بهما كتاب ربنا – عز وجل :
فالاول : ( واتقوا يوما ترجعون فيه الى الله )
والثانى : ( ثم توفى كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون )
ان ذلك يذكرنا باليوم العظيم الذى كتبه الله عز وجل – على كل صغيرة وكبيرة , وكل جليل كتب عليه ان يقاد اليه عزيزا ذليلا , كريما او مهانا انه اليوم المشهود , واللقاء الموعود
وقبل هذا اليوم لحظة ينتقل فيها الانسان من دار الغرور الى دار السرور او دار الشرور , لحظة من اللحظات التى تكتب فيها للعبد انه منتقل الى ذلك اليوم .........
تلك اللحظة التى يلقى فيها الانسان اخر النظرات على الابناء والبنات , والاخوان والاخوات , يلقى فيها اخر
النظرات على هذه الدنيا تبدو على وجهه معالم السكرات , وتخرج من صميم قلبه الاهات والزفرات. !!!
انها اللحظة التى يؤمن فيها الفاجر وانها اللحظة التى يعرف الانسان حقارة الدنيا , انها اللحظة التى يحس الانسان فيها بالحسرة والالم على كل لحظة فرط فيها فى جنب الله تعالى , فهو يناديه .
رباه , رباه ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت , انها اللحظة الحاسمة والقاسمة التى يدنو فيها ملك الموت لكى ينادى , فهل ينادى نداء النعيم , او ينادى نداء الجحيم ؟!!
ايها الاخ المبارك :
ان الغربة الحقيقية انما هى غربة اللحد والكفن , فهل تذكرت انطراحك على الفراش واذ بايدى الاهل تقلبك فاشتد نزعك وصار الموت يجزبك من كل عرق ثم تسلم الروح الى بارئها وتلتف الساق بالساق , ثم جاء المغسل فجردك من ثيابك واطرحك على اللوح منفردا وصب عليك الماء فغسلك ونظفك , ثم نادى اهلك واصحابك بالكفن , وقدموك الى المحراب ليصلى عليك صلاة الميت , ثم ماذا ؟؟َ!!
ثم انزلوك فى القبر وحيدا فريدا ........
لا ام تقيم معك , لا اب يرافقك , لا اخ يؤانسك , وهناك يحس المرأ بدار غريبة , ومنازل رهيبة عجيبة , وفى لحظة واحدة ينتقل العبد من ضيق الدنيا الى سعة الاخرة , ومن جوار الاشرار لجوار الواحد القهار ...
لقد طويت صفحات الغرور وبدا للعبد هول العبث والنشور , مضت الملهيات والمغريات وبقيت التابعات فلا لله من ساعة تطوى فيها صحيفتك إما على الحسنات أو على السيئات وتحس بقلب منقطع من الالم والحسرة على أيام غفلت فيها كثيرا عن الله واليوم الاخر .
فها هى الدنيا بما فيها قد انتهت وانقضت أيامها سريعا وها أنت تستقبل معالم الجد أمام عينيك وتسلم روحك لباريها وتنتقل الى الاخرة بما فيها وفى لحظة واحدة اصبحت كأن لم تكن شيئا مذكورا فلا اله الا الله من ساعة نزلت فيها أول منازل الاخره واستقلت الحياة الجديدة فأما عيشة سعيدة أو عيشة نكيدة وكم من قبور فى كهوف مظلمة وفى أماكن موحشة ملئت أنوار وسرورا على أهلها وكم من أقبور حولها الانوار مضئية والناس فرحون يمرحون فيها الجحيم والعذاب المقيم فهو ينادى ولكن لا مجيب وهو يستعطف ولكن لا مستجيب ولما ضمت القبور أهلها وانطوت بمن حل فيها ونعم أو عذب فلما جمعت تلك الاشلاء والاعضاء نادى الله تعالى علينا أن نخرج الى اللقاء الموعود واليوم المشهود اليوم الذى تتبدل فيه الارض والسماوات وبرزوا الله الواحد القهار يوم لا يغنى مولى عن مولى شيئا ولاهم ينصرون وصاح الصائح بصيحته ففزعت الاسماع والاذان اذا قرعت بصوته وخرجت من تلك القبور الى ربها حفاة عراة فلا انسان ولا إحسان ولا جاه ولا مال لقد اتاه العزيز ذليلا والكريم مهانا انه اليوم الذى يجمع الله فيه الاولين والاخرين انه اليوم الذى تنتهى عنده الايام انه اليوم الذى تتبدد عنده الاوهام والاحلام انه اليوم الذى تجتمع فيه الخصوم وينصف فيه الظالم والمظلوم انه اليوم الذى تنتشر فيه الدواوين وتنصب فيه الموازين انه اليوم الذى يفر فيه المرء من اخية وامه وابية وصاحبته وبنيه واليوم الذى يود المجرم لو يفتدى فيه من العذاب ببنيه وصاحبته واخيه وفصيلته التى تؤديه وخرج العبد حسيرا كسيرا اسيرا وخرج حقيرا ذليلا حافيا عاريا لاثوب يواريه خرج الى جبار السماوات والارض ليسأله ويحاسبة عن الايام التى مضت والاعوام التى انقضت .......
فيا أيها الاخ المسلم
تصور نفسك وانت واقف مع الخلائق الذين لا يعلم عددهم الا الله – عز وجل – اذا نودى باسمك على رؤوس الخلائق مع الاولين والاخرين اين فلان بن فلان هلم الى العرض على الله فقمت ترتعد فرائصك وتضطرب رجلاك وجميع جوارحك وقلبك من شدة الخوف وانهيار أعصابك وقوامك قد تغير لونك وحل بك من الغم والاضطراب والقلق ما الله به عليم وتصور وقوفك بين يدى السماوات والارض وقلبك مملوء من الرعب محزون وجل وطرفك خائف خاشع ذليل قد أمسكت صحيفة عملك بيدك فيها الدقيق والجليل فقرأتها بلسان كليل وقلب منكسر وداخلك الخجل والحياة من الله الذى لم يزل اليك محسنا وعليك ساترا .
فبا الله عليك
بأى لسان تجيبه حين يسألك عن قبيح فعلك وعظيم جرمك وباى قدم تقف بين يديه وبأى طرف تنظر اليه وبأى قلب تحتمل كلامه العظيم الجليل ومساءلتة وتوبيخة .......
.ايها الاخ المسلم
ماظنك بسؤال من قد إمتلأ من عظمتة وجلاله وكبريائة وسائر صفات كماله؟؟؟؟
وكيف بك اذا ذكرك مخالفتك له وركوبك معاصيه . وقلة اهتمامك بنهيه ونظرته اليك وقلة إهتمامك فى الدنيا بطاعته ماذا تقول اذا قال لك يا عبدى مااجللتنى اما استجيبت منى ؟ اما راقبتنى ؟ استخففت بنظرى اليك ؟ الم احسن اليك ؟ الم انعم عليك ؟ ما غرك منى شبابك فيم أبليته وعمرك فيم افنيته ؟ ومالك من اين اكتسبته وفيم انفقته ؟ وعملك ماذا عملت فيه ؟
أخىالمسلم
تصور حال الكافر عندما يوقف بالهلاك فيذهب به الى جهنم مسود الوجه , يتخطى الخلائق بسواد وجهه , وكتابه فى شماله او من وراء ظهره , ينادى بالويل والثبور , والملك اخذ بعضده ينادى , هذا فلان بن فلان , قد شقى شقاء لا يسعد بعده ابدا ......
ايها العبد الضعيف
تذكر الصراط – الجسر المنصوب على متن جهنم وقد حل بك من الفزع بفؤادك لما رايته وعانيت دقته , ثم وقع بصرك على سواد جهنم من تحته , ثم قرع سمعك شهيك النار وتغيظها , وقد كلفت ان تمشى على الصراط , مع ضعف حالك , واضطراب قلبك , وتزلزل قدمك , وثقل ظهرك بالاوزار المانعة لك من المشى على بساط الارض , فضلا عن حدة الصراط فكيف بك اذا وضعت عليه احدى رجليك , فاحسست بحدته واضطررت ان ترفع قدمك الثانى , والخلائق بين يديك يزلون ويعثرون , وتتناولهم زبانيه النار بالخطاطيف والكلاليب , وانت تنظر اليهم كيف ينكسون الى جهة النار
فيا عبد الله :
توهم نفسك اذا صرت على الصراط , ونظرت الى جهنم تحتك سوداء مظلمة , قد لظى سعيرها , وعلا لهيبها , وانت تمشى احيانا , وتزحف اخرى ...........
ايها الاخ فى الله :
تذكر اهل الصالحات حين يخرجون وقد ابيضت الايدى والوجوه باثار الحسنات , خرجوا بذلك الاثر العظيم من الله الكريم , وما عظم المقام عليهم , تتلقاهم الملائكة هذا يومكم الذى كنتم توعدون
وفى ذلك الموقف العظيم تحمد ايها العبد عينا سهرت على طاعة الله , وقدما طالما انتصبت بالوقوف بين يدى الله , وقيل لك عندئذ : من شهودك ؟ فشهدت الارض التى اقلتك , والسماء التى اظلتك , وقال الله صدقات وبررت , خذوا بعبدى الى جنات النعيم , خذوه الى الرضوان العظيم , فنلت الكتاب باليمين وصحت امام العالمين , هاؤم اقرؤوا كتابيه , انى ظننت انى ملاق حسابيه , فاصبحت بحمد الله عيشة راضية وفتحت الجنات , وطاف الحور والولدان , وذهب النكد والنصب , وزال العناء والتعب , ثم تأمل ايها الاخ الكريم حين ينادى مناد الله تعالى , تلك النفس الظالمة , يافلان بن فلان , ان قم الى العرض بين يدى الله , فسئل عن ليل طالما ملاه بالاثام , وعن نهار اضاعه , وما الخير فيه اسداده , فناداه مناد الله – عز وجل اى حسنة ترجوها ؟! اى صالحة قدمتها ؟!
وتجيب القدم : الى الحرام طالما مشيت , وفى جنبك رباه اساءت واعتديت , وتنطق اليد , كم فعلت من الاثام وكم هتكت من الحرام ؟! وتقول العين : اما انا فقد متعنى بالحرام وتزين بى فى الفواحش والعصيان ثم عرضت الى الله مظالمها ظن وتعترف الاذان : اللهم استمعت للحرام , وتعرض الفضائح بين يدى الله ربها وصدق الله وهذا جاء فى سورة فصلت من اية 19 الى 21 ....
وعند ذلك يقول ربه وخالقه : يا ملائكتى خذوه فغلوه , ثم الجحيم صلوه , فقد اشتد غضبى على من قل حياؤه منى , ووقفت تلك الاثمة الظالمة على نار تلظى وجحيم تغيظ وتزفر , وقد تمنيت تلك النفس ان لو رجعت لتحسن فى خالقها , فكبكبت على راسها وجبينها , وذهبت فى تلك المهاوى المظلمة وتقلبت بين الدركات والجحيم والحسرات , ولقد مضت الشهوات باهلها , وانقضت الملهيات باصحابها وضاقت الهوان بعد العزة والكرامة , فلا اله الا الله ما اعظم الفرق بين هؤلاء واولئك , بين من كان فى الجحيم , ومن كان فى النعيم وهذا الكلام ينطبق على قول الله فى سورة النبأ من اية 17 الى 36
لمثل هذا فاستعدوا , فان الموت قريب , فاذا امسيتم فلا تنتظروا الصباح , واذا اصبحتم فلا تنتظروا السماء
فقد تصبحون مع الاحياء فلا تمسون الا مع الاموات , وقد تمسون مع الاحياء فلا تصبحون الا مع الاموات وان ذلك ليدعونى واياكم ان نجتهد فى طاعة ربنا , وخدمة ديننا مهما كلفنا من جهد ومشقة , فان طريق الجنة مفروش بالاشواك , لابد فى الدنيا من العمل الصالح , فان اليوم عمل ولا حساب وغدا حساب ولا عمل ولناخذ بوصية ارحم الراحمين , واكرم الاكرمين من سورة الحشرة اية 18 ......
هناك 4 تعليقات:
السلام عليكم
ازيك يا ندا
عامله ايه
يا رب تكونى بخير
انا قريت مدونتك
ودى اول زيارة ليا ولن تكون الاخيره
بجد مدونتك عجبتنى
والبوست ده ممتاز
وبرتاح نفسيا لما ادخل والاقى موضوع له هدف دينى بحس ان الدنيا لسه بخير بجد
تسلم ايدك يا ندا
بس انا عايزك تبقى متنوعه
يعنى تكتبى فى كل حاجه
مدونتك تبقى نبض للاحداث الجاريه
لان اسلوبك حلو
ومش عايزك تقولى استاذ تانى
انا اسمى صالح
قولى استاذ فى سرك ولما تكتبى اكتبى صالح
ههههههههههههه
تقبلى تحياتى
اولا احب اشكرك على التواضع الكبير دا انك دخلت مدونتى
تانى حاجة احب برده اشكرك على كلامك وانك تقولى اسلوبى حلو دى شهادة كبيرة جدا من صحفى او انسان مهماو مشهور اعتز بيها
ثالثا انا عارفة انى بكتب مواضيع عامة مش احداث جارية بس انا لسة بادية اتابع احداث جارية واقرا جرايد كل دا كنت هملاه خالص بس اكيد لما اجمع معلومات هبدا اكتب عن الاحداث الجارية
وخلاص نقول صالح بس واشكرك جدا
أبنتي العزيزه...
بارك الله لك ..قرأت الكثير في هذا الموضوع ..لن انتقد شيئ عندك ..بس راجعي الموضوع تاني وصلحي بعض الأخطاء الأملائيه ..وأكتبي نصوص الآيات ولا تكتفي بالاشاره اليها ..ذلك اكثر فائده ..عجبتي اجابتك الواضحه والسريعه في موضوع( بناء القصور أم القبور )الله يعينك وينور طريقك ..ونحن كذلك ..
السلام عليكم مدونتك جميلة جدا
إرسال تعليق