نعيم الجنة ( الحلقة الخامسة والاخيرة )

فى الاجزاء السابقة اللى تم عرضها فى المدونة تكلمنا فيها عن عذاب النار والقبر وعن المسيح الدجال وتكلمنا عن كيفية الوصول للمرحلة التى لا نخاف من عذاب القبر او النار ولكن كان هناك جزء لم نتكلم عنه وقد اشار لى بعض المعلقين لى فى المدونة ان اتكلم عن نعيم الجنة والآن وبعد ان نتكلم عن نعيم الجنة فالصورة ستكون واضحة امامنا وسيتبقى لنا الاختيار فهل سنختار الجنة والله وترك شهوات الدنيا ام سنختار النار وعذابها والانسياق وراء شهوات الدنيا فكل منا عليه الاختيار الآن ...........................
وانا حاولت على قد ما اقدر انى اجمع الكلام المختصر المفيد واتمنى ان الموضوع يكون مفيد ليكم
.............................................................
الجنة قريبة فاجتهد :
....................................
طبعا الجنة قريبة من اى حد والوصول ليها مش صعب وممكن توصلها لو :
1 _ منعت نفسك من جميع المعاصى ، واحنا اتكلمنا قبل كدة وقلنا ازاى نمنع نفسنا من المعاصى.
2 _ انك ترضى باليسير من الدنيا ، وثمن الجنة هى ترك الجنة .
3 _ انك تكون حريصا على طاعة الله ولعل تكون تلك الطاعة سببا للمغفرو ووجوب الجنة
4 _ انك تحب كل الناس والصالحين واهل الخير وتجالسهم وتساعدهم .
5 _ انك تكثر الدعاء وتسال الله ان يرزقك الجنة .
دا اهم حاجة مطلوبة منك واظن انه مش صعب وربنا رحمته واسعة جدا وبيغفر جميع الذنوب حتى الكبائر وربنا عايزنا بس ندعيه ونطيعه
وبعد لما تشوف نعيم الجنة اكيد هتحاول تعمل كدة .
فيا من حرمت نفسك من شهوات الدنيا الفانية وعشت على طاعة الله إعلم انك دخلت جنة الرحمن فإنك ستجد كل شئ تشتهيه نفسك فيمكننا وصف الجنة ونقول :
ان ارضها وتربتها هو المسك والزعفران وسقفها هو عرش الرحمن وبلاطها المسك الاذفر وحصبائها هو اللؤلؤ والجوهر وبنائها لبنة من فضة ولبنة من ذهب وسيقان اشجارها من ذهب وفضة وثمرها من الزبد واحلى من العسل وانهارها إما من لبن لم يتغير طعمه او من خمرة لذة للشاربين او انهار من عسل وطعامها فهو عبارة عن فاكهة مما يتخيرون ولحم طير مما يشتهون ( اى من يعيش فى الجنة ) وشرابها هو التسنيم والزنجبيل والكافور وهذا شراب اهل الجنة اما شارب اهل النار فهو عبارة عن اربع انواع ، الاول الحميم وهو الماء الحار الذى تناهى حره ويقطع الامعاء والثانى الغساق والثالث فهو الصديد الذى يسيل من لحم الكافر وجلد والرابع المهل وهو مهل يشوى الوجوه فتخيلوا بقى ان دا شراب اهل النار واحنا بس لو شربنا ماء ساخن بنبقى مضايقين قوى تخيلوا بقى لو الاربع انواع دول يبقوا شرابنا طول العمر فعشان كدة الجنة نعمة كبيرة قوى وفيها كل النعيم ، ونستكمل الان باقى وصف الجنة :
فإذا سالت عن سعة ابوابها فبين المصراعين مسيرة اربعين من الاعوام وان سالت عن تصفيق الرياح لاشجارها فانها تستفز بالطرب لمن يسمعها وان سالت عن ظلها ففيها شجرة واحدة يسير فيها الراكب المجد السريع فى ظلها مائة عام لا يقطعها وان سالت عن سعتها فادنى اهلها يسير فى ملكه وسرره وبساتينه الفى عام ، وان سالت عن خيامها وقبابها فالخيمة الواحدة من درة مجوفة طولها ستون ميلا فى السماء ، وان سالت عن علاليها وجواسقها فهى غرف من فوقها غرف مبنية تجرى من تحتها الانهار وان سالت عن ارتفاعها فانظر الى الكوكب الطالع او الغارب فى الافق الذى لا تكاد تناله الابصار وان سالت عن لباس اهلها فهو الحرير والذهب وان سالت عن فراشها فبطائنها من استبرق مفروشة فى اعلى الرتب وان سالت عن وجوه اهلها وحسنهم فعلى صورة القمر وان سالت عن اسنانهم فابناء ثلاث وثلاثين على صورة آدم عليه السلام ابى البشر وان سالت عن سماعهم فغناء ازواجهم من الحور العين واعلى منه سماع اصوات الملائكة والنبيين واعلى منهما خطاب رب العالمين وان سالت عن حليهم وشارتهم فاساور الذهب واللؤلؤ على الرؤوس ملابس التيجان وان سالت عن غلمانهم فولدان مخلدون كانهم لؤلؤ مكنون وان سالت عن عرائسهم وازواجهم فهن الكواعب الاتراب ، وان سالت عن السن فاتراب فى اعدل سن الشباب وان سالت عن الحسن فهل رايت الشمس والقمر وان سالت عن الحدق فاحسن سواد فى اصفى بياض فى احسن حور وان سالت عن اللون فكانه الياقوت والمرجان وان سالت عن حسن الخلق فهن الخيرات الحسان اللاتى جمع لهن الحسن والاحسان فاعطين جمال الباطن والظاهر وفى الجنة باب اسمه الريان وهو للصائمين فقط وهو باب يدخل منه الصائمون يوم القيامة ولا يدخل منه احد غيرهم وجاء فى حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن اول وجبة ياكلها اهل الجنة وهى زيادة كبد النون _ الحوت وغذاؤهم على اثرها هو انه ينحر لهم ثور الجنة الذى كان ياكل من اطرافها وشرابهم من عين تسمى سلسبيل ..............................................
ودا كان وصف لشراب واكل ولبس ولحياة اهل الجنة ويمكن الوصف قليل شوية بس انا حاولت اختصر فى الوصف عشان الموضوع ميكبرش والقراء ميملوش وحاولت اكتب اهم الوصف بس لو اتعمقنا شوية فى الوصف دا وفكرنا فيه هنلاقى اننا هنعيش فى نعيم خالد ونسال الله ان يكتب لنا الجنة
واتركك الآن لتختار الجنة ام النار
وعليك الآن اختيار شكل مصيرك وحياتك
......................................................................